اتأخرت في الكتابة المرة دي ، ولكن ها أنا ذا
, قولت المرة الفائتة أن المرة دي المفروض هرشّح كُتُب وروايات ، ولكن عرفت ان مش
هو ده الصّح أوي ،
أنا كتبت قبل كدة عن أن
المفروض نحرر نفوسنا من عالم الواقع الإفتراضي ده ، بس الموضوع مش هيكون بالسهولة
دي ، فحبيت أكتب الحاجات (المشاكل والصعوبات ) ال قابلتني أول مافَكّرت أمشي في
الطريق ده......
حياتي – كما ذَكرتُ سابقًا - كانت عبارة عن سوشيال ميديا كتير، كانت هَوَس
بها ،
فاكرين
أول ماتطبيق صراحة انتشر ؟
عملت واحد، بقيت (مرووشة) به ، كُل شوية
أدخل أبص حد بعت رسالة ولا لا ، لما أكون زعلانّة أو متضايقة أو عندي مشكلة أقول
"أمّا أدخل على صراحة أشوف يمكن حد
بعتلي رسالة فرحة أو قالي كلمة حلوة " ، والنتيجة !؟
أدخل عليه، وماألاقيش رسائل
عارفين
ايه ال بيحصل لي ؟
بزعل
وبتضايق أكتر وبحس إنّي منبوذة وأن ماحدش بيحبني و إني أقل من إن حد يبعتلي حاجة
حلوة ،
عارفين ايه كمان.؟
بقعد أقلب في
النت أكتر وأشوف فلانة ال راحت تصيّف فين (وأنا امتى آخر مرة صيفت !) ،
أو فلانة
المش عارف جابت ايه او اتخطبت لمين او لابسة ايه ،
كُل ده كان بيزعلنّي من جوايا
(ده ال اكتشتفه بعد كدة) ، مش بزعل حقدًا عليها أوماشابه ، لا
بزعل
عشان ماعنديش زيّها ، اشمعنا أنا !؟ ليه ربنّا خلقها هي عندها أهل كدة وحلوة كدة
وأنّا لا ( شايفين تدمير الذات ال كان بيحصلي وقلة تقديري لنفسي وفي الآخر ....
السّخط على قضاء ربنّا ) ،
فالموضوع كان بيعميني عن حاجات كتير حلوة ومش بيخليني
أشوفها .
كنت بقارن نفسي بغيري من غير قصد، ونسيت أن ربنا خلق كل واحد فينا في ظروف مُختلِّفة عن غيره وبقدرات مُختلِّفَة
في مَرَّة كان في بوست في أحد الجروبات يدعو الأعضاء لكتابة ما أنجزوه في حياتهم - كما هي حال الجروبات -
هو كان في مثل عمري تقريبًا
كانت لديه إنجازات اللهم بارك - ، الكثير ، منها أنه قد حفظ القرآن منذ صِغره ، تضايقت كثيرًا حينها ولم أراعي الاختلافات
مثلا هو كان في مدارس أزهرية ، ولكن أنا لم أكُن كذلك ، والداه - حفظهما الله - كانوا يهتمون بتعليمه أمور دينه ، ولكن لنقل أني لم احظى ببيئة كهذه .... فالله أراد لي طريقًا آخر للوصول ، نسأل الله الثبات .
الموضوع
ده دمرني على مدار مايَقرُب من ثلاث سنوات ، لحد ماشوفت مقال مَرّة على جوجل عن
الآثار السلبية للسوشيال ميديا وتأثيرها على الإنسان والاكتئاب وقلة الثقة بالنفس
وتحقير الذات وأي صفة وحشة تيجي في بالك ، وبدأت أدور أكتر وأكتر في الموضوع وعرفت
أنها كارثة .
ممكن تحسّوا إنّي بتكلم بطريقة سلبية جدا عن السوشيالز (السوشيال ميديا ) ،ولكن هذا بسبب مامررت أنا به ، ومازلت أرى
الكثيرون يمرون به ولايدركون أن أعمارهم تَفنّى على لا شئ .......
ومع ذلك، هل ده معناه إنّها مالهاش إيجابيات ؟
طبعًا لا، كُل حاجة لها مالها وعليها ماعليها ... ولكن احنا ك مصريين
أوعَرَب بنستعملها إزاي !!
من الصعوبات :
* أنا بقضي وقتي أغلبه عليه ، طب
لما أفكر أبعد هعمل ايه في الوقت ده !، مش هلاقي حاجة أعملها
بدأت أتجه للقراءة، بدأت
بالروايات ، حالي زي حال بنات – مش قليلين – بتقعد عالرواية ال 500 صفحة ،
وبتخلّصها على مرة واحدة !
الموضوع كان حلو ووحش ، حلو عشان
مابقيتش أفتح نت كتير
وحش عشان اتجهت لحاجة تانية
هأدمن عليها (ال هي الروايات )! ،
لدرجة أن في مَرّة فتحت رواية الساعة 12 منتصف الليل وخلصتها 7 الصبح !!
ده أكتر موقف ضايقني وخلاني مش
عاوزة اقرأ روايات تاني ، ليه ؟
الرواية كانت اكتر من 700 صفحة
وقعدت عليها لحد ماخلصتها ، والقرآن 600 صفحة وبنقرأ مرة كل سَنّة !
* طب صحابي !
هتابع أخبارهم إزاي ؟ طب جروب
الدفعة ؟ طب مش عارف ايه ؟؟
طب الجروب الديني ال بنزل عليه بوستات دينية –
أكيد في حد بيتسفيد منها! - ،
كان عندي حوالي 4 أو 5 جروبات بأنشر فيها – غير
صفحتي - .
موضوع الجروب ده كان أكبر مشاكلي
، أنا بحاول أخلي الناس تقرّب من ربنا ! ،
قولت هحاول أقلل من الاستخدام ولكن لازم
أتابع موضوع البوستات ..
(عرفت بعد كدة أن ده كان وهم كنت معيشة نفسي فيه، أنا أصلا ماكنش عندي معلومات دينية ،
معلوماتي كانت غاية في السطحيّة، وأنا أفتقر أصلًا ليس لدي علم ، وأغلب البوستات كانت
من جوجل )
.
لا أُخفي عليكم ، كنت بحس إنّي
بحتضر من جوايا، وكأن في صوت جوايا بيستغيث بي وأنا مش عاوزة أسمعله !
... - كنت عارفة أن في حاجة غلط بس ماكنتش عارفاها - في ذلك الوقت
* كنت بقع وأحاول أقوم تاني ، جيت في مرة
قولت بس .. أنا هقفل الاكونت مؤقتا كام يوم وأشوف... عملت كدة فعلًا
التجربة كانت حلوة جداا ، ماكنتش
حاسة ب حمل عليا ، ماكانش في تأنيب ضمير ...والأحلي .. كنت بعرف أذاكر كويس (:
فضلت كدة حوالي 6 أيام .. كانت
أول مرة من كتير أقفل الأكونت المدة دي .... بعدين فتحته ( رغم إني كنت عاوزة أفضل
بعيدة مُدّة أطول ) ، لا لشئ إلا إنّي ... اتعودت عليه بس !
* المهم : في مرة عرفت
بالصُدفة عن دكتور اسمه (عبد الرحمن ذاكر الهاشمي ) ، كان في شخص رشّح دورة
للدكتور ده على اليوتيوب اسمها (من أنا ولم انا ؟) ، الاسم شدني ... مين مش عايز
يعرف هو مين ؟ الكلام ده كان من سنة تقريبًا
رحت وبدأت أتابع الدورة ..
كانت 9 فيديوهات كل فيديو حوالي 3 ساعات!
طبعًا أنا متخيلة رد فعلكم لما
سمعتوا 3 ساعات .. المهم كنت بسمع منها
ساعة مثلا والفيديو بيتقسم على3 مرات ..... أو 4 أو أكتر
أنا شوت حوالي أول 3 فيديوهات
... وصراحةً استفدت منهم كتير . مصطلحات جديدة اتعرفت عليها في ازاي تفهم نفسك (النّفس البشرية بوجه عام ) ، وتعرف ليه أنت كنت قاعد تمام .. . وبعدين مودك اتغير فجأة كدة !؟
ان شاء الله هرجع أكملّها ، ولكن لدي ما
أُنجزه حاليًا .
* جزئية أن الفيديو 3 ساعات
... من مساوئ النت (ال هقوله حاجة لسة عارفاها قريب من كتاب – اسمه الماجريات - )
،
إنك بتشوف بوستات كتيرة أو وأحداث وأخبار كتيرة ، بتدخل عقلك وتتحشر مرّة واحدة
ومابتعرفش تستوعبها بتعمل دوشة في دماغك وتحس أن دماغك (مكركبة ) ...
وكمان اتعودت
على أن الأخبار ال عاوزها هتوصلّها بسرعة ... مابقاش في صبر إننا نقعد نص ساعة
مثلا نقرأ كتب أو نشوف فيديو تعليمي ..... وحاجات من دي كتير
فلو قررت تتابعها ( وأنّا أُرشحها بشدة ) حاول تدور على صديق يتابع معاك
، أو حاول تلزم نفسك ..
مثلًا تاخد ساعة من الفيديو كل يوم الصبح قبل ماتمسك
التليفون في إيدك .
أو كل يومين، او كل ثلاثة أيام ... المهم الألتزام ...
الموضوع
هيكون مؤلم شوية ( لو مش متعود على النوعية دي من الفيديوهات ) ،
هتحس أن الفيديو مُمل ,وأنك مش فاهم ، وتحس ان الدكتور بيقول
(كلام مُعَقد) ،
ولكن الموضوع محتاج صبر ... مش هتلاقي نفسك اتعالجت من إدمان النت
من يوم وليلة ....
حاجة تانية اتعلّمتّها من الدكتور ده – و
هي دي ال بجد فرقت معايا – إنك تهتم بنفسّك ، نفسك نفسك نفسك
ليه .؟
بكل بساطة عشان ربنا هيسألك عن
نفسك ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها )... افتح برناج آيات أونلاين واكتب في
السيرش " نفس " ... كُل الآيات ال هتطلعلك هتقولك نفسّك نفسّك نفسّك
مــــثال :
أنا مثلا في موضوع البوستات الدينية، كنت
بقول أنا بفيد الناس وبساعدهم، وغفلت عن أهم حاجة ، غفلت عن نفسي ، نسيتها ، نسيت
أديها علم وأهتم بها ، مساعدة الناس مهمة
وكل حاجة ، ولكن مُساعدتي لنفسي أهم بكتير لأن دي أقرب لي من الناس ... هي دي ال
معايا24 ساعة ... ودي ال هتسئل عنها .
و من الحاجات ال ساعدتني أفضل في الطريق ده هي هدفي ،
هدفي إني أرجع زي ماكنت قبل ماأدخُل عالم النت ... أرجع نشيطة وقوية فِكريًا وعندي حماس للمذاكرة ونفسي مفتوحة للحياة و أتحرر من إدمان النت – ال بيحدد حالتي المزاجية – حسب الأخبار ال هتظهر في وشي
...
عشان أجيب تقديرات في دراستي ...
عشان أنا أستحق ده ... أستحق أعيش حياتي قوية
مُتحررة من كل أنواع الإدمان ال بتشدني للخلف .
هاهو اللينك الخاص بها
من لديه استفسار ، فليتفضّل
و آخر دعوانا أن الحمدُ للهِ
Comments
Post a Comment